الله يهتم بكل من المؤمنين وغير المؤمنين

يتحدث الكتاب المقدس عن محبة الله واعتنائه وإحسانه تجاه المؤمنين وغير المؤمنين أيضًا. ولكن، الطريقة التي يحب الله بها والتي يظهر اهتمامه من خلالها تجاه كل منهم تختلف. فللمؤمن، كل وعود الله، وكل نعمته، وكل رحمته، ومحبته تُعطى لنا في يسوع المسيح حتى أن كل وعوده فيه "النعم والآمين." نحن لدينا الروح القدس. ولدينا عطية التبني، أي تبريرنا. ونفكر في كل أعمال الخلاص، ونجد أن كل هذه هي محبة الله، ونعمته وإحسانه تجاهنا كشعبه. رومية 8 مهم جدًا هنا، لأنه حتى وسط الألم والصعوبات، بينما سننتظر مجيء الرب يسوع، لن يفصلنا أي شيءعن محبة الله في المسيح يسوع، فكل مواعيد الله هي أكيدة، ونحن أعظم من منتصرين ونحن ننتظر مجيء الرب يسوع، لنكون وارثين معه، في انتظارنا لكل ما سيأتي بعد.

والآن، ماذا عن غير المؤمنين؟ إن غير المؤمنين يختبرون أيضًا شيء من إحسان الله ومحبته. هم لا يختبرونها بطريقة الخلاص. فنحن ندعو غير المؤمنين للخلاص، ليتوبوا ويؤمنوا بالإنجيل. ولكن إن ظلوا غير مؤمنين، فإنهم مازالوا يختبرون "نعمة الله العامة"، كما نسميها، أي نعمته التي تأتي في حفظ الكون. وهي ترجع إلى العهد مع نوح حيث وعد الله أنه، حتى النهاية، سيستمر موسم الزرع والحصاد، والصيف والشتاء، وأن إعطائه للطعام، وإعطائه للمطر، وتقديم الرعاية لهم يتضح بوفرة في حفظه لبعض أشكال خليقة الله وفي العائلة وفي الحكومة وفي النظام. أقصد، أن كل هذا يبين اهتمام الله بالمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. وبالتالي، فإن هذا كله يتحدث عن محبة الله لشعبه، لأولاده بكل تأكيد، ولكن لغير المؤمنين أيضًا في اهتمامه بهم، فهو يدعوهم في خدمة الكنيسة لهم، ونرى هذا بوضوح عبر تاريخ الفداء بينما ننتظر مجيء النهاية. لذا، فكل هذه هي طرق تظهر من خلالها محبة الله واهتمامه لكل من المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء.